الجمعة، 14 نوفمبر 2014

المخدرات الرقمية أو binaural beats أو Digital Drugs

هى أحدث أنواع المخدرات التى اجتاحت العالم العربى مؤخرا والتى  أصابت العديد من الشباب والمراهقين خصوصا.  وقد سجلت أول حالة وفاة بسببها فى السعودية من أيام .لذا وجب معرفة ماهيتها لتجنبها والوقاية منها.







وهى عبارة عن جرعات من الموسيقى الصاخبة بصيغ ام بى ثرى تتسلل من الاذن الى المخ تؤثر على ذبذباته لتعطى إحساس بالنشوة والسعادة المؤقتة محاكية  فى تأثيرها الحشيش والماريجوانا, تتم هذا النوع من التجارة عن طريق الانترنت, تحمل أولا بشكل مجانى كعينة تجريبية غالبا ماتفى بغرضها ويقع المستمع فريسة لنوع جديد من أسوا أنواع المخدرات.

وبحسب موقع ''براقش'' اليمني فإن موسيقى ''المخدرات'' تصدر موجات كهرومغناطيسية لا يشعر بها الإنسان، لكن تصل إلى المخ، وتحث الخلايا العصبية لدى الإنسان في فرز هرمون السعادة مثل الدوبامين، وبالتالي يصل المدمن إلى ''تحسين المزاج وزيادة السعادة، الشعور بالثمل دون الحاجة لتناول الكحول أو الشعور بصداع، تحسين مهارات التصور والتخيل، زيادة الثقة ''  كما تخلق الاوهام لدى الشخص المستمع  وتنقله الى اللاوعى، وتفقده توازنه. 
واستخدمت موسيقى ''المخدرات'' في مستشفيات الصحة النفسية قديما، نظرًا لأن هناك خللًا ونقصًا في المادة المنشطة للمزاج لدى بعض المرضى النفسيين، ولذلك يحتاجون إلى استحداث الخلايا العصبية لإفرازها، تحت الإشراف الطبي بحيث لا تتعد عدة ثوان، أو جزء من الثانية وألا تستخدم أكثر من مرتين يوميًا. وتوقف العلاج بهذه الطريقة - آنذاك – نظرًا لتكلفتها العالية.

يجب على المستمع لـ''المخدرات الرقمية''، خلق بيئة مثالية للاسترخاء، بالجلوس في غرفة مغلقة الأنوار، مسترخيًا وواضعًا سماعتي الأذن، معصم العينين، إغلاق جميع الاجهزة الكهربائية التى قد تحدث تشويش ، مرتديا ملابس واسعة فضفاضة  للوصول الى قمة الاسترخاء والنشوة.

ومن الطريف أن هناك تصنيفات ومسميات لهذه المخدرات كمثيلاتها من المخدرات التقليدية ,تصنفيات مثل إنقاص الوزن ,مضادات للقلق ,مخدرات سريعة ,هلوسة,سعادة , ومسميات مثل أبواب الجحيم , والمتعة فى السماء 

كذلك يوجد للمخدرات الرقمية قواعدها الخاصة، إذ ينصح بشراء كتاب توجيهات وهو عبارة عن 40 صفحة فيه جميع المعلومات عن هذا المخدر وطريقة تعاطيه، فبإمكان أي جرعة زائدة أن تفتك بدماغ المستمع .

تعتمد هذه المواقع على تشجيع الشباب بتجربة هذا المخدر وإقناعهم بدعوة انها لا تحتوي على مواد كيميائية قد توثر فيسيولوجياً على الجسم، وأنها تؤثر إيجاباً على الجسم، حيث تشعر متعاطيها بالاسترخاء أو بالحركة المفرطة والنشاط.
وتنشر هذه المواقع خبرات أشخاص تعاطوا المخدرات الإلكترونية، فيكتبون عن تجربتهم الناجحة لها وعدم تأثرهم سلباً بها، وتعرض ''منتجاتها'' بأسعار تنافسية تشجيعية على عكس المخدرات التقليدية، ما يجعلها بمتناول الجميع.
وتزيد خطورة المخدرات التقليدية عن خطورة تلك ''الرقمية''، إلا أن المدمن التقليدي لن يستطيع الاستعاضة بها عن المخدرات وذلك لحاجة جسده الفيسيولوجية للمواد المخدرة، ما يعني أنها لا تشكل حلاً، بل خطرا إضافيا يتنامى معه عدد المدمنين في المجتمعات.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق